إستدامة التعلم
تمثل هذه الصورة حياتي في القرية التي عشت بها منذ سنوات , تقع قريتي في جنوب مصر , حيث كانت الحياة بسيطة , لا كهرباء ,ولا وسائل نقل حديثة أو أجهزة كهربائية ممكن تساعد في الحياة. المباني مصنوعة من الطين النيئ وأسقف المنازل من القش وجريد النخيل , والبيوت القروية المتلاصقة , ورغم حرارة الشمس المرتفعة , لم أهمل حقي في التعليم , أحضرت كتبي و قلة الماء لأشرب القليل لأروي ظمأي , وجلست تحت ظل الشجرة لكي لكي أقرأ وأستعيد دروسي لكي أجد مكانا لي وأسافر إلى المدينة وألتحق بالجامعة.
جلست منذ باكرا بعد صلاة الفجر وأمامي صحراء حارقة مع الظهيرة, ولكنني سعيد بالهدؤ والهواء النقي , وتحت فروع شجرة السنط وضعت كتبي وفتحت كتابي وبدأت أنهال من بحر العلم . وجدت نفسي في إشياق لكل معلومة ومرت الأيام وتمكنت من دخول الإمتحان والتحقت بالجامعة ولكني لا أنسى شجرة السنط والهدؤ الذي مكنني بحمد الله من الإطلاع والتفوق , إنها البيئة العربية الأصيلة التي تنجب أجيال التحدى للمعرفة.
وها أنا أمسكت اقلام الرصاص وألالوا وبدات أرسم لوحتى التي اعشقها منذ سنين لأقدمها لأخواني القراء, أوصل رسالتي لكل متعطش لبحر العلم ," ألا تترك القراءة والعلم والإطلاع إينما كنت ". كانت لدي موهبة الرسم منذ المرحلة الثانوية حيث اشتركت في كثير من المعارض المدرسية وكانت رسوماتي مميزة . وإستمرت معي موهبة الرسم إلى الأن رغم دراستي الجامعية للغة الإنجليزية وحصولي على دبلوم المهنية ودبلوم التخصص بعد التخرج . أحببت أرسم لوحتي المميزة عن ماضي لا ينسى في لوحة بسيطة معبرة عن إستدامة التعلم.
أ.إيمان محمد يوسف صديق
ليسانس وآداب لغة إنجليزية جامعة أسيوط
حاصل على دبلوم مهنية في تكنولوجيا التعليم
حاصل على دبلوم خاص في المناهج وطرق التدريس
معلم مايكروسوفت الخبير
معلم اوراكل سابقا
منسق تكنولوجيا التعليم بم\يرية التربية والتعليم سابقا
ذو موهبة فنية عالية في الرسم والقراءة
مصر
01550114724
تعليقات
إرسال تعليق